ذاك الثغر الباسم
المذيعة الجميلة واجهة فنية لفكي التمساح والأمر نفسه في حلو
الكلام، خلف فن التخفي والإيهام ستجده ينظر إليك بإهتمام، ستلفاه يعّد لك الأنفاس
الثقيلة ومرات طرف العين الحائرة ولحظات رسم الفرح على محياك ومسحات حزنه ووهنه.
مع كل لحظة سلّمت له نفسك قانعًا في رحاب سلطته وجثمت أُضْحِيَة بين يدي
سلطان فتنته وجميل قدرته، سيجعل منك مادة خام على طاولة خطته، مشروع إخضاع بالورد والزهر
مغلف وإرغام. بإبتسامة مغرية شقيّة عند باب جوف الفضول ينتظرك وعين فاتنة ، ستدخل
راشدًا إلى حيث لك يريد ولا يتعجلا، قُرْبة جديدة إلى شوقها بكل ثقة تزف نفسها وتَسير.
لا تلتفت ذات اليمين أو ذات الشمال، دعك من ذاك الذي يلوح بيده محذرًا كافر هو بما
رأيت لا مصدقًا، تعال مخيرًا لا مسيرًا إلى كَنَف فن التخفي والإيهام، تعال إلى حيث من
كان مثلك مقامًا يستحق أن يكونا، بعد اقتناعك وارتضائك عقلًا وقلبًا لمن تهوى
أن نكونا. أعذب الكلام... تلك المرآة الراسمة، ذاك الثغر البسام، أشده كذبًا وأطوله نفسًا وفي هذا رسم صدقه...
زكي مبارك
زكي مبارك