لعبة الإلهاء في ظلال
الربيع العربي...
دعك من لافتات الإلهاء وتشتيت التفكير... القصة ليست مع رموز
الديكتاتورية وحرية الشعوب العربية...ليست بين الديمقراطية والشمولية... ليست بين
الغرب والعرب...
فالعرب من دون إسلامهم في الوحل يسيرون هذا به حاخاماتهم مقتنعون. استطاعوا هزيمة دولة الإسلام بالقوة... ولكنهم عجزوا وفشلوا في القضاء على روح الحضارة الإسلامية... الثقافة الإسلامية... القيم الإسلامية... روح القيم العربية... لسان حالهم يقول... الفشل يجب أن يكون من داخل الديار ولكم في شيوعية الروس مثال... الهدف والغاية... فشل تاريخي بعد التمكين... بعد الربيع... منطق صراعهم الحضاري يتكلم... من الفوضى نخلق بذور هزيمتهم... نهزم فكرتهم... هبتهم ليست سوى حرب دينية حضارية تتلحف بغطاء الأخلاق والفضيلة تبذر بذور الهزيمة الذاتية في أرض صاحبها المستهدف...
الهدف هو خلق إمكانية للتعبير والحرية في الكلام... في الممنوع... في أحقية الدين
في صميم الحضارة العربية الإسلامية... الهدف هو ضرب أسس الدين الإسلامي من قبل
أهله أنفسهم... الخطوة
الأولى... تمكين الإسلاميين على عجل من الحكم في الوطن العربي... الخطوة الثانية
التي لم تحن بعد ساعة قطافها... حصار الوطن العربي بعد تمكين الإسلاميين من مقاليد
الحكم والعمل على كشف ضعف آلية حكمهم وفق المنظور الغربي وتسببهم في الشقاء الذي
سيحل على رؤوس العرب بعد تسليمهم أمرهم لرجال الدين ولكم في أيران مثال مصغر...
النتيجة ... خروج أجيال عربية مستقبلية متمردة على الحكم... على الإسلاميين... على
مبادئ الدين الإسلامي نفسه وفق قواعد لعبة التبسيط الساذج... الثمرة... ضرب الدين
الإسلامي في مقتل على يد العرب أنفسهم قلب الإسلام وعقله... بعدها لن يجدوا ما
ينقذهم سوى الأجنبي القوي وثقافته وقيمه وحضارته المؤدية إلى العدمية
الجوفاء... عندها تكتمل دائرة العبودية حول عنق من ملك يومًا نفسه ويهل لهم
حلم التخلص على يد أبناءه من شبح عودة الإسلام الأصيل إلى الحكم والحضارة...
زكي مبارك