عيون أطفالنا
عندما تكون حياتنا كبشر محكومة ومسيرة بدافع الرغبة العاطفية الجارفة في المقام الأول وليس بالمنطق العقلي البارد، عندها وبحكم طبيعة الأمور، يصبح التفسير العاطفي الذي يرى فيه المرء أنه محور هذه الحياة وغايتها هو السائد وإن كان يتخفى خلف اقنعة عديدة جميلة ونبيلة...
هنا تصبح عيون أطفالنا امتدادا لمسيرتنا الذاتية القصيرة...
هنا وبحكم الغريزة البشرية الحاكمة يبدأ الخوف من المجهول والحذر منه يأخذ حيزا اكبر في رسم دروب حياتنا...
هنا تصبح وظيفة الفكر في رؤوسنا تسكين المخاوف وتهيئة الظروف المواتية لمعيشة آمنه لأولادنا وأحبتنا...
هنا وبسبب انتفاء الفائدة منه يفقد التفسير العقلي منطقه ويتسيد الفكر العاطفي ويعظم شأنه...
هنا يفقد المنطق منطقه ويتمكن الكذب من حياتنا فنصبح نحن أكبر من يكذب على أنفسنا...
هنا نطلب من التفسير المنطقي ان يكون إلى جانبنا...
هنا نقول ان التفسير المنطقي لابد وان يكون إلى جانبنا...
هنا نقول ان ما نقوله هو المنطق عينه...
يتبع
زكي مبارك