الرجل العنيد
أما أنت أيها الرجل العنيد فتعيش أيامك وأنت تنشد الحرية والمغامرة والتجديد، وتتوق نفسك لإرضاء غرور لا حد له وتلبية رغبات طموح لا تحده الجبال والمخاطر... الطفل الشقي فيك يأبى أن يكبر ويستريح...
ولكن عشقك للخطر والمغامرة، دفعك تجاه اللعبة الأكثر خطورة ووضعك بين يدي من أعطتك قلبها وعقلها، فسحرك جمالها الفتان...
ستكتشف ولو بعد حين أنك تتغير نحو غير ما كنت عليه، وتتعثر خطواتك الوثابة نحو الحرية والمغامرة والتغيير... لكنك لا تستطيع فعل الكثير...
لقد وقعت في شباك من كنت أنت تهوى أن تصيد، وأصبحت مجرد حارس لولي عهد جديد. ولي عهد هي امه، حملته منك، لتمتلك هي حياتك وحياة ذلك المولود الجديد...
فتتقلص خيارات التمرد والتغيير، ويسير في هذا الدرب قوم كثير، ولن يتحرر من حباله سوى القوي العنيد...
يتبع.
زكي مبارك