search

24‏/05‏/2008

وماذا تفعل الـ 60 ألفاً

الأخ الفاضل هشام الزياني،

 

شكراً لمقالاتك القيمة التي تسلط الضوء على هموم المواطن البحريني.

 

أخي الكريم، اتفق معك أن أزمة السكن في البحرين لايمكن حلها عن طريق توفير ال 60 ألف أو حتى ال 100 ألف دينار من قبل وزارة الإسكان...لقد لاحظ الناس أن أية زيادة في المبالغ المتعلقة بقروض الإسكان سوف يتبعها تلقائيا زيادة مماثلة في أسعار العقار والأراضي. بحسبة بسيطة...لو أن بنك الإسكان رفع من قيمة القروض وزاد عليها عشرين ألفا أو أكثر، فأن أسعار الأراضي والعقار سوف ترفع بنفس القيمة تقريبا وفي فترة وجيزة جداً، مما يعني عدم حدوث تغيير فعلي على الأرض وعدم قدرة المواطن على بناء منزله في كل الأحوال.

 

أخي أنت ترى الإعلانات التجارية على طول الشوارع الرئيسية في البحرين وهي تروج للمنتجعات الفخمة والجزر السياحية والمدن الراقية، والمواطن البحريني العادي يتحسر على حاله ولا يملك إلا أن يحلم بحصوله على منزل بسيط يأويه هو عائلته. هذا ظلم بحق الناس وهو بمثابة قتل معنوي يومي ومبرمج لنفسية الناس العاديين.

 

أعتقد أن الأولوية في البحرين يجب أن تكون لرفع مستوى المواطن البحريني وليس لنفخ جيوب المستثمرين الجشعين. نعم، جميل جداً أن نرى أبراجا سكنية عالية ومدن عائمة وجزر سياحية في البحرين ولكن الأجمل والأهم هو أن نرى هذه الأبراج من خلال نوافذ منازلنا الخاصة بنا وليس من خلال لحظات القهر والاهانة التي تصفع وجوهنا في كل لحظة نرى برجاً سكنيا عاليا يرتفع وحلم منزل خاص بنا ينهار ويندثر.

 

إن كانت الدولة اختارت المدن السياحية والأبراج العالية سبيلا معينا للاستثمار في هذا الوطن واعتبرت ذلك خيارا استراتيجيا للمستقبل، فيجب عليها في نفس الوقت توفير السكن اللائق للمواطن عن طريق بناء مدن خاصة بسكن الناس البحرينيين وأبنائهم واعتبار ذلك أولوية وطنية لا تتحمل التأخير.

 

تحياتي

زكي مبارك

 


From: Zaki Mubarak [mailto:saad99@batelco.com.bh]
Sent: Wednesday, May 14, 2008 6:46 AM
To: Awal_group@yahoogroups.com
Subject:
وماذا تفعل الـ 60 ألفاً

 

.. وماذا تفعل الـ 60 ألفاً ..؟

 

أبيض وأسود

هشام الزياني

                                                                                                                      

كأن المسؤولين في هذا الوطن لا يعرفون شيئاً عن واقع سوق العقار.
أو كأنهم يعيشون في وادٍ، والناس كلهم في وادٍ آخر.
بالله عليكم ماذا تفعل الـ 60 ألف اليوم يا وزارة الاسكان، ويا مجلس النواب، ويا مجلس الوزراء الموقر؟
بماذا تريدون أن يشتري المواطن بها؟
هل هي من أجل أن يشتري أرضاً، ويدفع أقساطها 30 عامًا؟
يعني يشتري أرضاً (ويشتري سيكلاً ويفتر فيها لأن عمره ما راح يقدر يبنيها).
يا جماعة الخير الأراضي العدلة تتجاوز الـ 60 ألف، فكيف يشتري المواطن بالـ 60 بيتاً؟
بحسب الدستور فإن الدولة ملزمة بتوفير السكن الملائم، وأعرف أن كلمة الملائم هذه مطاطة، لكن أين تريدون للمواطن أن يسكن؟
في شقق معلقة يشتريها بغالي الأثمان، ولا يعرف مصير هذا المبلغ بعد أن يموت ( ترى أعمارنا قصيرة في هالبلد) وماذا سوف يترك للأبناء من بعده؟
310 كيلو متر مجموع الأراضي التي دفنت في البحر، وقد سلمنا بأن لا نسأل عن الفاعل لكننا نعرف المفعول به (والمفعول به المواطن والبحر) كل ذلك لن يهم، لكن أعطوا المواطن قطعة أرض يبني عليها بيته (بحجم القرقور (رضينا بالهم .. والهم ما رضى فينا)، كما هي بيوت الاسكان دوماً، هذا أقل القليل.
كل يوم نهدد بالبناء العمودي، وأنا أقول لكم، أجعلوا هامة المواطن عمودية، أجعلوها مرفوعة، تعبنا ونحن نطأطئ الرأس.
دلوني على بيت يصلح للسكن الآدمي بـ 60 الف دينار.
خذوا ما شئتم من أراضي البحر والبر (والجماعة ما يحتاجون وصاة)، لكن اتركوا للمواطن قطعة أرض من أجل أن يبني عليها بيته، ويؤمن مستقبل أطفاله، لم يعد المواطن يحلم في السكن في هذه المشاريع العملاقة التي تطالعنا بها الصحف بشكل يومي، فقط يريد أرض وبيت حتى ولو من دور واحد يسكن فيه مع أطفاله، حتى ولو في آخر الدنيا.
لا توجد أزمة حقيقية تؤرق المواطن أكثر من أزمة السكن، انظروا للمشكلة يعين الواقع اليوم، وبعين الحقيقة، هذا ما نريد لا غير. حتى الـ 100 الف لا تجلب بيتا اليوم، نرجو أن يفهم كل من يعنيه الأمر ذلك، ونحن نعلم أن المسؤولين يعلمون أن 60 ألفاً لا تشتري حتى أرضاً، لكن ماذا نقول؟!

رذاذ
الكارثة التي مازالت متوالية هي أن هناك الكثيرمن الذين نشرت أسماؤهم من أجل أن يستلموا قروضهم، لم يستلموا شيئأ، او استلموا القليل، ونحن نقول إلى متى التأخير والصرف، كل يوم يتأخر الصرف ترتفع فيه المواد والأسعار أكثر.
؟؟ كما أن وزارة الإسكان حتى اليوم تذهب الى دمج راتبي الزوج والزوجة وتحرم من تخطى الـ 1000 دينار من أن يحصل على خدمات اسكانية، إلى متى هذا، وأين قرارات مجلس النواب؟
؟؟ رحم الله الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي عهد الكويت السابق رحمة واسعة وأسكنة فسيح جناته، هذا رجل من ذلك الزمن الجميل الذي أعطى الكويت وربما الخليج والوطن العربي من الخير الكثير. الشيخ سعد العبد الله الصباح كان يحب البحرين كثيراً، ووقف مع البحرين وقفات عز ورجال لا تنسى، رحم الله الشيخ سعد وتعازينا الحارة للشعب الكويتي الشقيق

 

الوطن ‏14‏ مايو‏، 2008