search

28‏/05‏/2008

قيادة خليجية للوطن العربي

تحية طيبة،
في مقابلة مع صحيفة أستراليان يرى المحلل السياسي الأمريكي المعروف فوكوياما أن هيمنة الولايات المتحدة على الشئون الدولية بدأت تقل وتنحسر. الملفت للنظر أن فوكوياما يعزو سبب هذا التراجع لتنامي قوة كل من الصين والهند ودول الخليج كقوى فاعلة وذات تأثير كبير متزايد.

في صباح هذا اليوم كنت أتناقش مع احد الزملاء في موضوع من يملك زمام القيادة في الوطن العربي في وقتنا الحاضر. هناك من يرى أنه لا توجد قيادة عربية واضحة للوطن العربي في وقتنا الحاضر، وهذا قول صعب قبوله بالمطلق. أعتقد انه عندما ننظر للأمور بصورة نسبية فإنه يمكن القول أن مركز الثقل في الوطن العربي قد تحول في السنوات الأخيرة تجاه منطقة الخليج العربي لأسباب عديدة، أهمها التقدم النسبي لدول الخليج مقارنة بباقي الدول العربية الأخرى في مجال التعليم والصحة، والاستثمار في أدوات العصر الحديثة مثل تكنولوجيا المعلومات وبالطبع ارتفاع مداخيل النفط لمستويات قياسية. أعتقد انه لو توافرت الإرادة القيادية لدى أبناء الخليج العربي وكبر عزمهم، فإن الفرص ستكون مواتية لدول الخليج العربي لاستلام زمام القيادة والريادة على مستوى الوطن العربي الكبير.

تحياتي
زكي مبارك

US will be forced to soften: Francis Fukuyama

The Australian, Mike Steketee, National affairs editor | May 27, 2008

THE US can no longer assume it has hegemony over world affairs and will have to change its approach dramatically to emphasise soft power, diplomacy and regional security co-operation, according to American scholar Francis Fukuyama.
Best known for his 1992 book The End of History and the Last Man about the triumph of liberal democracy following the Cold War, he said in an interview with The Australian the US was at an important inflection point.
"It is not American decline so much as the rise of India, China and the Gulf as other important sources of power," he said.
"The US, despite its predominant position, is not going to be able to restructure the world as it chooses. Intervening militarily to stop (weapons) proliferation or deal with terrorism has been pretty widely discredited and pretty widely seen as counter-productive."
Professor of international political economy at Johns Hopkins University in the US, he was a neo-conservative close to members of the Bush administration but is now a self-declared apostate and fierce critic of the Iraq war. He is in Australia as a guest of the University of Sydney's US Studies Centre and will deliver a public lecture tomorrow night on US foreign policy after the Bush administration. On Thursday, he goes to Canberra for meetings with Kevin Rudd, Foreign Minister Stephen Smith and Defence Minister Joel Fitzgibbon.
He sees a future in which the US exercises influence through soft power such as education and training, advice, leading by example and financial assistance. As well, a more imaginative multilateralism was required.
"You want an east Asia in which China has a stake in a growing system of rules in anticipation of a period when it is going to be relatively much more powerful," he said.
There should be a bigger role for regional security organisations. "If we took NATO more seriously so we had to get approval for certain kinds of interventions, we would not have made the mistakes that we got into in Iraq, because the majority of NATO countries were opposed." he said. "But we would have had support for going into Afghanistan."
However, this would require a new decision-making process for NATO, replacing consensus with some form of weighted voting that could be based on a country's contribution of forces.
Beyond the current impasse on North Korea, the framework of the six-party talks could be turned into a permanent security organisation for northeast Asia, involving China, Japan, Russia, South Korea and the US.
On Iraq, Professor Fukuyama said the situation looked better now than at any stage since the invasion in 2003. "As long as the US is willing to maintain approximately 130,000 troops in Iraq, there is no way the US will lose or the Iraqi Government will be destabilised," he said.
His guess was that US troops would be withdrawn in the next four years, almost regardless of who became president.
The question was whether democracy would survive in the absence of US troops. While the Iraqi army had been reasonably successful in controlling militia, tremendous internal tensions remained in Iraqi society.
Even if the end result was positive, it had involved a huge waste of resources. "We have invested so far five years' worth of effort, 30,000 casualties, a trillion dollars in overt expenses and probably another trillion in delayed expenses," he said.
"Politically, it was counter-productive: it produced more terrorism and more nuclear proliferation than it stopped."
Professor Fukuyama said his end-of-history argument was a thesis about modernisation producing liberal democracy and a market economy.
Of the three challenges the thesis faced, Islamism that rejected modernisation was not a viable alternative and the authoritarian version of modernisation taking place in Russia also had many weaknesses.

24‏/05‏/2008

عندما يتحول الحمل إلى ذئب

عندما يتحول الحمل إلى ذئب

تقول الإخبار الواردة من جنوب أفريقيا أن الناس هناك إصابتهم حالة من الهيجان وانفلات المشاعر والتصرفات حيث اخذ الجنوب أفريقيون يعيثون الفساد في الأرض بيد طليقة... يقتلون الأجانب ويشردونهم من منازلهم بسبب نجاح هؤلاء في قطاع التجارة وفشل المواطنين هناك في ذلك.

 

قبل سنوات قليلة كان الناس ينظرون إلى الجنوب أفريقيين على أنهم ضحايا أبرياء لسياسات عنصرية بغيضة يمارسها الرجل الأبيض ضدهم...حيث كانوا في نظر الناس حمل ضعيف في مواجهة ذئب مفترس، وبالتالي كان تعطف العالم مع الضعيف المغلوب على أمره شيء طبيعي ولا يبعث على الشعور بالذنب...

 

ماذا حدث هناك حتى يتحول الحمل الضعيف إلى ذئب مفترس؟

 

عندما سئل روبرت ماكنمارا وزير دفاع كينيدي و جونسون ( 1960- 1968 ) أثناء حرب فيتنام عن رأيه في مسالة السلام الدولي...أجاب وقد أصبح رجلا عجوزا انه ليس بالسذاجة ليعتقد أن الإنسان يستطيع العيش في سلام ابدي وان الحروب سوف تختفي من الوجود.  ما يساعد على تأكيد تصورات هذا الرجل الذي احتك وعن قرب بواقع الحياة أن كل الدول القوية فعلا تقوم بالعمل على حماية أمنهم ومصالحهم عن طريق تأمين قوتهم العسكرية الذاتية والعمل على الحصول على السلاح الوحيد الذي يمكن اعتباره في وقتنا الحاضر بأنه الملاذ الأخير والأهم لحماية أي جماعة من الناس من الدخول طواعية في فئة العبيد .

 

طبيعتنا البشرية تؤكد لنا ومن خلال النظر إلى آثار التاريخ وممارسات الماضي القريب وشواهد الحاضر أن الخيارات كانت دائما قليلة وواضحة...فإما أن تكون حملا أو أن تكون ذئبا.

 

أعتقد أن الجنوب أفريقيين ملوا اليوم من الأول واشتهوا أن يكونوا الخيار الآخر، وكل ما في الأمر أنهم اليوم يستطيعون فعل ذلك ولا يعنيهم كثيرا رأي الناس فيهم.

 

سبحان مغيّر الأحوال.

 

 

وماذا تفعل الـ 60 ألفاً

الأخ الفاضل هشام الزياني،

 

شكراً لمقالاتك القيمة التي تسلط الضوء على هموم المواطن البحريني.

 

أخي الكريم، اتفق معك أن أزمة السكن في البحرين لايمكن حلها عن طريق توفير ال 60 ألف أو حتى ال 100 ألف دينار من قبل وزارة الإسكان...لقد لاحظ الناس أن أية زيادة في المبالغ المتعلقة بقروض الإسكان سوف يتبعها تلقائيا زيادة مماثلة في أسعار العقار والأراضي. بحسبة بسيطة...لو أن بنك الإسكان رفع من قيمة القروض وزاد عليها عشرين ألفا أو أكثر، فأن أسعار الأراضي والعقار سوف ترفع بنفس القيمة تقريبا وفي فترة وجيزة جداً، مما يعني عدم حدوث تغيير فعلي على الأرض وعدم قدرة المواطن على بناء منزله في كل الأحوال.

 

أخي أنت ترى الإعلانات التجارية على طول الشوارع الرئيسية في البحرين وهي تروج للمنتجعات الفخمة والجزر السياحية والمدن الراقية، والمواطن البحريني العادي يتحسر على حاله ولا يملك إلا أن يحلم بحصوله على منزل بسيط يأويه هو عائلته. هذا ظلم بحق الناس وهو بمثابة قتل معنوي يومي ومبرمج لنفسية الناس العاديين.

 

أعتقد أن الأولوية في البحرين يجب أن تكون لرفع مستوى المواطن البحريني وليس لنفخ جيوب المستثمرين الجشعين. نعم، جميل جداً أن نرى أبراجا سكنية عالية ومدن عائمة وجزر سياحية في البحرين ولكن الأجمل والأهم هو أن نرى هذه الأبراج من خلال نوافذ منازلنا الخاصة بنا وليس من خلال لحظات القهر والاهانة التي تصفع وجوهنا في كل لحظة نرى برجاً سكنيا عاليا يرتفع وحلم منزل خاص بنا ينهار ويندثر.

 

إن كانت الدولة اختارت المدن السياحية والأبراج العالية سبيلا معينا للاستثمار في هذا الوطن واعتبرت ذلك خيارا استراتيجيا للمستقبل، فيجب عليها في نفس الوقت توفير السكن اللائق للمواطن عن طريق بناء مدن خاصة بسكن الناس البحرينيين وأبنائهم واعتبار ذلك أولوية وطنية لا تتحمل التأخير.

 

تحياتي

زكي مبارك

 


From: Zaki Mubarak [mailto:saad99@batelco.com.bh]
Sent: Wednesday, May 14, 2008 6:46 AM
To: Awal_group@yahoogroups.com
Subject:
وماذا تفعل الـ 60 ألفاً

 

.. وماذا تفعل الـ 60 ألفاً ..؟

 

أبيض وأسود

هشام الزياني

                                                                                                                      

كأن المسؤولين في هذا الوطن لا يعرفون شيئاً عن واقع سوق العقار.
أو كأنهم يعيشون في وادٍ، والناس كلهم في وادٍ آخر.
بالله عليكم ماذا تفعل الـ 60 ألف اليوم يا وزارة الاسكان، ويا مجلس النواب، ويا مجلس الوزراء الموقر؟
بماذا تريدون أن يشتري المواطن بها؟
هل هي من أجل أن يشتري أرضاً، ويدفع أقساطها 30 عامًا؟
يعني يشتري أرضاً (ويشتري سيكلاً ويفتر فيها لأن عمره ما راح يقدر يبنيها).
يا جماعة الخير الأراضي العدلة تتجاوز الـ 60 ألف، فكيف يشتري المواطن بالـ 60 بيتاً؟
بحسب الدستور فإن الدولة ملزمة بتوفير السكن الملائم، وأعرف أن كلمة الملائم هذه مطاطة، لكن أين تريدون للمواطن أن يسكن؟
في شقق معلقة يشتريها بغالي الأثمان، ولا يعرف مصير هذا المبلغ بعد أن يموت ( ترى أعمارنا قصيرة في هالبلد) وماذا سوف يترك للأبناء من بعده؟
310 كيلو متر مجموع الأراضي التي دفنت في البحر، وقد سلمنا بأن لا نسأل عن الفاعل لكننا نعرف المفعول به (والمفعول به المواطن والبحر) كل ذلك لن يهم، لكن أعطوا المواطن قطعة أرض يبني عليها بيته (بحجم القرقور (رضينا بالهم .. والهم ما رضى فينا)، كما هي بيوت الاسكان دوماً، هذا أقل القليل.
كل يوم نهدد بالبناء العمودي، وأنا أقول لكم، أجعلوا هامة المواطن عمودية، أجعلوها مرفوعة، تعبنا ونحن نطأطئ الرأس.
دلوني على بيت يصلح للسكن الآدمي بـ 60 الف دينار.
خذوا ما شئتم من أراضي البحر والبر (والجماعة ما يحتاجون وصاة)، لكن اتركوا للمواطن قطعة أرض من أجل أن يبني عليها بيته، ويؤمن مستقبل أطفاله، لم يعد المواطن يحلم في السكن في هذه المشاريع العملاقة التي تطالعنا بها الصحف بشكل يومي، فقط يريد أرض وبيت حتى ولو من دور واحد يسكن فيه مع أطفاله، حتى ولو في آخر الدنيا.
لا توجد أزمة حقيقية تؤرق المواطن أكثر من أزمة السكن، انظروا للمشكلة يعين الواقع اليوم، وبعين الحقيقة، هذا ما نريد لا غير. حتى الـ 100 الف لا تجلب بيتا اليوم، نرجو أن يفهم كل من يعنيه الأمر ذلك، ونحن نعلم أن المسؤولين يعلمون أن 60 ألفاً لا تشتري حتى أرضاً، لكن ماذا نقول؟!

رذاذ
الكارثة التي مازالت متوالية هي أن هناك الكثيرمن الذين نشرت أسماؤهم من أجل أن يستلموا قروضهم، لم يستلموا شيئأ، او استلموا القليل، ونحن نقول إلى متى التأخير والصرف، كل يوم يتأخر الصرف ترتفع فيه المواد والأسعار أكثر.
؟؟ كما أن وزارة الإسكان حتى اليوم تذهب الى دمج راتبي الزوج والزوجة وتحرم من تخطى الـ 1000 دينار من أن يحصل على خدمات اسكانية، إلى متى هذا، وأين قرارات مجلس النواب؟
؟؟ رحم الله الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي عهد الكويت السابق رحمة واسعة وأسكنة فسيح جناته، هذا رجل من ذلك الزمن الجميل الذي أعطى الكويت وربما الخليج والوطن العربي من الخير الكثير. الشيخ سعد العبد الله الصباح كان يحب البحرين كثيراً، ووقف مع البحرين وقفات عز ورجال لا تنسى، رحم الله الشيخ سعد وتعازينا الحارة للشعب الكويتي الشقيق

 

الوطن ‏14‏ مايو‏، 2008