search

20‏/07‏/2007

هل إيران عدوتنا

عزيزي هاني،
صباح الخير. ستجد في هذه الرسالة إجاباتي على أسئلتك الأخيرة المتعلقة بموضوع النقاش: هل إيران عدوتنا؟

سؤالك: "كان إيجابيا حصرك للخلاف والعداء مع النظام الإيراني في الشأن السياسي، وخصصت ذلك بمسائل رغبة النظام الإيراني في السيطرة والهيمنة، ولكن من المثير إشارتك لمخططات إيرانية للسيطرة على أراض دول عربية ذات سيادة أو كيانات عربية محتلة- كصورة استعمارية جديدة، فهل أوضحت تلك المخططات؟ولأي الدول تستهدف؟وهل تتكلم عن مخطط تم تنفيذه –أن أمكن بيانه، أم عن أمر جديد مستقبلي –لا نعرفه، توضحه مسنودا بما يثبته؟."

جوابي: يمكن لنا أن نحدد مجال المخططات المذكورة في بلدين عربيين هما الإمارات العربية المتحدة والعراق.
في الحالة الأولى والمتعلقة بقضية جزر الإمارات المحتلة. ماذا يمكن أن نطلق على الإجراءات والتصريحات الإيرانية التالية: (لقراءة المحتوى أنقر على الوصلات)

أليست هذه مخططات للسيطرة عل أراض لدولة عربية ذات سيادة. لمزيد من التفاصيل حول هذه القضية يمكن الرجوع إلى موقع جزر الإمارات المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى. يتناول هذا الموقع قضية جزر الإمارات المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى. وقد اشرف على إعداد المادة العلمية والفنية لهذا الموقع كل من مركز المعلومات ومركز الخليج للدراسات بجريدة الخليج.

في الحالة الثانية، العراق، يذكر الكاتب العراقي صلاح المختار ضمن سلسلة مقالات له بعنوان "أيهما اخطر على العرب: إسرائيل وأمريكا؟ ام ايران" يقول التالي:

"لقد اشتركت ايران في غزو العراق مباشرة ورسميا، كما اعترف قادة ايران وفي مقدمتهم خاتمي حينما كان رئيسا بقوله في نهاية عام 2004 (لولا مساعدة ايران لما نجحت امريكا في احتلال العراق وافغانستان). هذا الاعتراف قاله حرفيا قبله نائبه محمد علي ابطحي، في مطلع عام 2004 في ندوة دولية في دبي، وقاله بعدهما هاشمي رفسنجاني اثناء حملته الانتخابية في عام 2005. اذن ايران ساهمت في أنجاح غزو العراق ولم يصدر أي تكذيب لهذه التصريحات، رغم مرور سنوات عليها بل جاءت تاكيدات اخرى لها. هل هذا الموقف يصدر عن دولة اسلامية وصديقة للعرب؟ انه احتلال لقطر عربي وتدمير كامل له وليس مجرد اسقاط للنظام الوطني فيه"، ويضيف "ماذا على الصعيد العملي؟ ماذا فعلت ايران مساهمة منها في تنفيذ الغزو الامريكي للعراق؟ كانت اول خطوة عسكرية هي ادخال فيلق بدر من الاراضي الايرانية الى جنوب العراق للقتال ضد القوات العراقية والمجاهدين العرب حالما دخلت القوات الامريكية والبريطانية جنوب العراق، وبفضل هذا الدور سقط مئات الشهداء على يد عملاء ايران. وهذه حقيقة معروفة ويفتخر فيلق بدر بانه قام بدوره هذا. وفيلق بدر انشأته ايران ودربته ايران ومولته ايران وتوجهه المخابرات الايرانية".

يمكنك الاطلاع على مقالات صلاح المختار المتعلقة بهذا الشأن على الوصلات التالية:

هناك تفاصيل اخرى لطبيعة التدخل الايراني في الشأن العراقي قبل وأثناء وبعد الغزو على الوصلات التالية:
<![if !supportLists]>1-     <![endif]>Report: http://www.jamestown.org/docs/Jamestown-IranContributionIraq.pdf
<![if !supportLists]>2-      <![endif]>Video: (Part 1, Part 2).

سؤالك: أشرت لاستخدام حكام إيران في خلافهم السياسي أدوات دينية و تاريخية أو توترات سياسية اجتماعية، وبررت استخدام (أدوات مشابه) كرد فعل عليها، وهذا أمر خطير، فأن كان الحكم في إيران قائم على أسس دينية، فمقارعته يجب شذبها فقط في ما يؤطره –الحكم في إيران من أسس قيامه، دون ما يشتمله تعميم توظيف -الأدوات المشابهة من معنى، كإمكانية التلاعب بالدين –المقدس واستغلاله كغطاء لخلاف سياسي، وهذا التوظيف لهذه الأدوات يجانب الهدف المنشود للمعالجة بل يطرح من السلبيات الكثير ولا يأتي للهدف إلا العدم، ولتقريب الصورة، ترائى لي في كلمة (أدوات مشابهة)إثارة الفتن الطائفية ومساندة التكفيريين كأدوات مشابه محتملة ومبرره من أجل معالجة الخلاف السياسي مع الحكم في إيران، فهل بينت قصدك في استخدام (أدوات مشابه)وتحديدها بدقة؟.وهل تقبل بأن نعيش فقط على ردات فعل اتجاه الآخر وأين فعلنا ومشروعنا المقابل؟.
جوابي: يبدو لي أن سؤالك يتضمن نوع من الاعتراف الضمني من ان ايران تستخدم أدوات مثل إثارة الفتنة الطائفية ومساندة لفرق الموت في العراق، مما دعاك للتحذير من استخدام أدوات مشابه لتلك الأساليب الإيرانية في التعامل السياسي معهم كخصوم سياسيين. وهذا دليل آخر يأتي منك يؤكد على خطورة المخططات الإيرانية في المنطقة وطبيعتها التدميرية المهلكة. الفقرة التالية من مقالة الكاتب صلاح المختار توضح جزء هام من طبيعة النظام الحاكم في ايران.

يذكر الكاتب صلاح المختار التالي:
"في مقدمة الدستور الايراني وفي فقرة (اسلوب الحكم في الاسلام) ترد العبارة التالية : (ومع الالتفات لمحتوي الثورة الاسلامية في ايران - التي كانت حركة تستهدف النصر لجميع المستضعفين علي المستكبرين - فإن الدستور يعدّ الظروف لاستمراريّة هذه الثورة داخل البلاد وخارجها، خصوصاً بالنسبه لتوسيع العلائق الدولية مع سائر الحركات الاسلاميّة والشعبيّة حيث يسعي الي بناء الامة الواحدة في العالم «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون» ويعمل علي مواصلة الجهاد لانقاذ الشعوب المحرومة والضطهدة في جميع أنحاء العالم.) ,في هذه الفقرة الدستور الايراني دستور توسعي يسعى رسميا لاستمرار (الثورة وتوسعها في الخارج لاجل بناء الامة الواحدة في العالم)! فهومشروع امبراطورية كونية. وفي فقرة الجيش العقائدي يقول الدستور (في مجال بناء القوات المسلحة للبلاد وتجهيزها، يتركز الاهتمام علي جعل الايمان والعقيدة اساساً وقاعدة لذلك، وهكذا يصار الي جعل بنية جيش الجمهورية الاسلامية وقوات حرس الثورة علي أساس الهدف المذكور ولا تلتزم هذه القوات المسلحة بمسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب، بل تحمل أيضاً اعباء رسالتها الالهية، وهي الجهاد في سبيل الله، والنضال من أجل بسط حاكمية القانون الالهي في العالم). أذن ايران تعد جيشها لبسط حاكمية القانون الالهي في العالم، والحاكمية طبعا تمثلها النخب الايرانية الفارسية. وفي فقرة النواب ترد الفقرة التالية (علي امل ان يكون هذا القرن قرن تحقق الحكومة العالمية للمستضعفين وهزيمة المستكبرين كافة(. حينما وضع الدستور في القرن الماضي كان توقع ملالي ايران هوان تكتسح جيوشهم ودعوتهم العالم كله فتقوم الحكومة العالمية! وفي المادة 3 نفسها الفقرة 16 تقول : (تنظيم السياسة الخارجية للبلاد علي اساس المعايير الاسلامية والالتزامات الاخوية تجاه جميع المسلمين والحماية الكاملة لمستضعفي العالم). هنا تلتزم ايران بحماية جميع مستضعفي العالم، بمعنى انها تتدخل في كل دولة تعتقد هي ان هناك من يتعرض للاضطهاد! والسؤال هنا هوما هوالمعيار الذي يجعل من ايران تقرر وقوع الاضطهاد على هذا اوذاك؟ وكيف تتدخل؟ عسكريا؟ ام قانونيا؟ وباي حق تتدخل والعالم عالم سيادات تتمسك هي فيه بسيادتها كما يعبر الدستور الايراني مرارا؟ "

ويضيف:
"في الفقرات السابقة تاكيد على عالمية اهداف ايران وبناء حكومة عالمية باستخدام الجيش الايراني والوسائل الاخرى، لكن في المادة 3 الفقرة 11 تبدأ الاصول القومية بالظهور فتقول (تقوية بنية الدفاع الوطني بصورة كاملة، عن طريق التدريب العسكري لجميع الافراد، من أجل حفظ الاستقلال ووحدة أراضي البلاد والحفاظ علي النظام الاسلامي للبلاد.(اذن هناك وطنية وهناك استقلال وهناك وحدة ارضي البلاد! والسؤال هنا هو: كيف تريد ايران بجيشها وقيادتها اقامة امبراطورية عالمية وحكومة عالمية مع انها تتمسك بالوطنية والاستقلال ووحدة الاراضي الايرانية؟ اليس للدول الاخرى نفس الحقوق؟ الا يتعارض ذلك مع تساوي حقوق الامم وهوابرز مظاهر العدالة؟ وتقول (المادة التاسعة) :

(في جمهورية ايران الإسلامية، تعتبر الحرية والاستقلال ووحدة أراضي البلاد وسلامتها اموراً غير قابلة للتجزئة، وتكون المحافظة عليها من مسؤولية الحكومة وجميع أفراد الشعب، ولا يحق لاي فرد اومجموعة اوأي مسؤول أن يلحق أدني ضرر بالاستقلال السياسي اوالثقافي اوالاقتصادي اوالعسكري لايران اوينال من وحدة ‌أراضي البلاد باستغلال الحرية الممنوحة). مرة اخرى تبرز الروح القومية الثابتة في الدستور. وتتحدد الطبيعة الطائفية للنظام الايراني في المادة 12 التي تقول (الدين الرسمي لايران هوالاسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري، وهذه المادة تبقي الي الابد غير قابلة للتغيير.(هذه المادة تؤسس لفتنة طائفية بين المسلمين، فاذا كان هدف ايران اقامة حكومة عالمية فان مذهبها الابدي يجب ان يكون مذهب الحكومة العالمية الاسلامية، مع ان الاغلبية في العالم الاسلامي سنية! فكيف سيحل هذا الاشكال؟ هل باستخدام القوة كما نلاحظ في العراق؟ ام بحرمان الطوائف الاسلامية الاخرى من حقوقها كما تؤكد تجربة ايران التي تمنع السنة من اقامة المساجد رغم النص في هذه المادة على العكس؟ وتزداد النزعة القومية وضوحا في (المادة السادسة والعشرون) حيث تقول بصراحة تامة : (الاحزاب، والجمعيات، والهيئات السياسية، والاتحادات المهنية، والهيئات الاسلامية، والا قليات الدينية المعترف بها، تتمتع بالحرية بشرط أن لا تناقض اسس الاستقلال، والحرية، والوحدة الوطنية، والقيم الاسلامية، وأساس الجمهورية الاسلامية،‌ كما أنه لا يمكن منع أي شخص من الاشتراك فيها، اوإجباره علي الاشتراك في إحداها). هذه المادة تنطوي على معنى واضح وهوان من يؤسس حزبا اوهيئة اواتحاد لا يجوز له التعامل مع اجنبي بما يهدد الاستقلال والوحدة الوطنية، ومن البديهي انها تتناقض مع اصرار الدستور الايراني على نشر (الثورة الايرانية) ومنح ايران حق التدخل، فكيف تعطي لنفسها حق التدخل في كل مكان بانشاء تنظيمات تابعة لها وتمنع مواطنيها من تهديد الاستقلال والوحدة الوطنية عن طريق واضح وهوالتعاون مع الاجنبي؟"

هذا جزء من ما ما يؤطره –الحكم في إيران من أسس قيامه، فهل يا ترى تعتقد ان الدول العربية لها حق مقارعة ايران باستخدام أدوات مشابه في تعاملها معها في هذا المجال تحديدا؟ ان هذه الفقرات في الدستور الايراني والكثير غيرها هي واحدة من أهم مسببات الخلاف بيننا كعرب وبينهم، وهي وكما ذكرت سابقا في جوابي على سؤالك الأول لها تطبيقات على ارض الواقع العربي هل نحن –كعرب متفقين على مسببات هذا الخلاف؟ هذا سؤال مهم طرحته، عزيزي، علينا جميعا فيا حبذا لو حصلنا على إجابة واضحة عليه منك.

هل أقبل بأن نعيش فقط على ردات فعل اتجاه الآخر وأين فعلنا ومشروعنا المقابل؟ بالطبع لا، ولكن العديد من البلدان العربية تقع ضمن دائرة فعل حرب عدوانية شرسة صليبية وصهيونية وصفوية، وعلية فهناك الكثير مما يجب على كل فرد منا القيام به لرد هذا العدوان. نحن لسنا أصحاب مشاريع هيمنة وسيطرة ولسنا دعاة شن حروب كونية أو إقليمية على الأمم الأخرى. نود ان نعيش بسلام ضمن حدود مناطقنا ولكن هناك من يريد جرنا من رقابنا.

سؤالك:هل تعتقد بأنه من المعقول والممكن لإيران ولأمنها القومي بالأخص ترك حدودها الغربية في العراق وهي مليئة بالاضطراب وتتداخل فيها كثير من الدول ومنها دول تناصبها العداء كأمريكا وإسرائيل، ألا يشكل الوضع العراقي المضطرب والمحتل أمريكيا تهديدا مباشرا لمصالحها، وهل ستساوي قيمة تجاهلها للشأن العراقي ومخاطره إثباتها لنواياها الصادقة لدى البعض، وهل تركت تركيا العراق أم تشكل حركة الأكراد فيه قلقلا بالغا لها؟وماذا عن سوريا –العربية، هل رفعت يدها عن العراق؟وكذلك المسألة بالنسبة للأردن والسعودية والكويت، كل يريد ضمان أمنه ولا تشكل مثالية الابتعاد عن الشأن العراقي من قيمة تذكر لهم. ولماذا نلوم إيران فقط ونطالبها هي فقط برفع يدها عن العراق؟
جوابي: هذا أمر آخر يمكن الإجابة علية بالرجوع إلى مقالة الكاتب صلاح المختار حينما يتطرق لهذا الموضوع تحديداً، بقوله:

" ان الرد بسيط وواضح وهو ان الحكومات العربية التي ساعدت على غزو العراق ليس لديها مخطط خاص في العراق، باستثناء الكويت التي تريد مثل ايران ازالة العراق من الخارطة، وانما هي أي الحكومات العربية سهلت الغزو وخدمته بتسهيلات انتهت عند حصول الغزو" ويضيف الكاتب صلاح المختار التالي:" ان دورها (يقصد ايران) لم ينتهي بغزو العراق، كما هو حال دور الانظمة العربية، بل ازداد خطورة بعد الغزو بتحول ايران من داعم ومسهل للغزو الى شريك اساسي فيه، والدليل هو ان القوة الثانية من بين قوى الاحتلال في العراق هي ايران وليس بريطانيا، فبريطانيا حجم دورها بوقوع الاحتلال وصارت حارسا للاحتلال فحسب، اما ايران فاصبحت بالاضافة لكونها حارسا للاحتلال لصا يتحرك في كل الاتجاهات ليسرق العراق ويدمره لحسابه الخاص. اذن الدور الايراني في احتلال وتدمير العراق والعمل على تقسيمه دور اساسي كان تابعا للدور الامريكي لكنه استقل عنه واصبح منافسا له في تقسيم وتقاسم العراق."

سؤالك: هل يمكن مسائلة إيران عن تدهور أوضاع العراق جراء التفجيرات الانتحارية من قبل التكفيريين؟.وكيف نحمل إيران وزر اختيار أمريكا لتوقيت تنفيذ إعدام صدام ؟.
جوابي: بالنسبة للشق الأول من سؤالك عزيزي، جوابي هو بالتأكيد لا، لا يمكن مسائلة ايران عن تدهور الأوضاع في العراق جراء التفجيرات الانتحارية التي تقوم بها جماعات محسوبة على تنظيم القاعدة في العراق، وهي أعمال لا يبدو أن لها تأييدا عربيا رسميا، ولكن يمكننا مسائلة إيران كثيرا عن أعمال القتل ضد المدنيين العراقيين العزل والتي تقوم بها فرق الموت العراقية الواقعة تحت نفوذ الجهات الرسمية الإيرانية.
أما بخصوص الجزء الثاني من سؤالك، فهذا أمر يمكن توضيحه بالرجوع لمقالة الكاتب صلاح المختار حيث يذكر التالي:

"لقد شكل اغتيال الشهيد القائد صدام حسين بحد ذاته عنوانا أضافيا وحقيقيا للتعاون الايراني الامريكي في العراق، فقرار الاعدام امريكي، كما نعلم جميعا، والرئيس الشهيد كان اسيرا لدى الامريكيين حتى ساعة من اغتياله، ومن نفذ الاغتيال حكومة يرأسها حزب الدعوة الايراني التاسيس والولاء، ورد الفعل الامريكي الايراني الاسرائيلي كان واحدا حتى بتعبيراته! فجورج بوش الرئيس الامريكي عبر عن (سعادته البالغة بحكم الاعدام) وايران خامنئي اعلنت بوقاحة الشوفينية الفارسية المعادية للعرب، خصوصا على لساني احمدي نجاد ورفسنجاني، بان ايران كانت تتمنى ان يحكم الرئيس باكثر من الاعدام (تصوروا الى حد تحقد ايران على العرب حينما تتمنى عقوبة اكثر من الموت؟)، اما اسرائيل فقد اختصرت موقفها بالقول بان الحكم باعدام صدام هوتذكير للعالم بان صدام كان اول من تجرأ وقصف عاصمة اسرائيل بالصواريخ واول من اعدم يهودا وعلق جثثهم في ساحة بغداد الرئيسية."

تحياتي
زكي مبارك







From: Awal_group@yahoogroups.com [mailto:Awal_group@yahoogroups.com] On Behalf Of hani alshaikh
Sent: Tuesday, March 06, 2007 4:19 PM
To: Awal_group@yahoogroups.com
Subject: RE: [Awal Group]
هل إيران عدوتنا؟


العزيز زكي
أقدر لك رقي ردك، وهذا تعليقي عليه..

1.                وصفت مخلوق ملائكي يعيش في مخليتها...

·        جيد اتفاقك على رفض النزعة القومية العنصرية- الفاشستية، وكذك عدم رضاك عن أثارها كالحقد والكره والتعالي من قبل العرق العربي على الأخريين(كما نرفض تعالي وحقد الأخريين علينا –نحن العرب).أما بالنسبة لردي السابق حول هذه الجزئية فكانت إستنتاجات مبنية على قرائن وملاحظات لبعض من -الغلاة القوميين، عموما من الجيد أننا في النهاية نتفق على رفض هذه النزعة وأثارها.
·        كان إيجابيا حصرك للخلاف والعداء مع النظام الإيراني في الشأن السياسي، وخصصت ذلك بمسائل رغبة النظام الإيراني في السيطرة والهيمنة، ولكن من المثير إشارتك لمخططات إيرانية للسيطرة على أراض دول عربية ذات سيادة أو كيانات عربية محتلة- كصورة استعمارية جديدة، فهل أوضحت تلك المخططات؟ولأي الدول تستهدف؟وهل تتكلم عن مخطط تم تنفيذه –أن أمكن بيانه، أم عن أمر جديد مستقبلي –لا نعرفه، توضحه مسنودا بما يثبته؟.
·        أشرت لاستخدام حكام إيران في خلافهم السياسي أدوات دينية و تاريخية أو توترات سياسية اجتماعية، وبررت استخدام (أدوات مشابه) كرد فعل عليها، وهذا أمر خطير، فأن كان الحكم في إيران قائم على أسس دينية، فمقارعته يجب شذبها فقط في ما يؤطره –الحكم في إيران من أسس قيامه، دون ما يشتمله تعميم توظيف -الأدوات المشابهة من معنى، كإمكانية التلاعب بالدين –المقدس واستغلاله كغطاء لخلاف سياسي، وهذا التوظيف لهذه الأدوات يجانب الهدف المنشود للمعالجة بل يطرح من السلبيات الكثير ولا يأتي للهدف إلا العدم، ولتقريب الصورة، ترائى لي في كلمة (أدوات مشابهة)إثارة الفتن الطائفية ومساندة التكفيريين كأدوات مشابه محتملة ومبرره من أجل معالجة الخلاف السياسي مع الحكم في إيران، فهل بينت قصدك في استخدام (أدوات مشابه)وتحديدها بدقة؟.وهل تقبل بأن نعيش فقط على ردات فعل اتجاه الآخر وأين فعلنا ومشروعنا المقابل؟.
·        حول انتفاء مسببات الخلاف بيننا كعرب وبينهم، ما هي مرة أخرى مسبباته؟ وهل نحن –كعرب متفقين على مسببات هذا الخلاف؟وهل وصل الخلاف لدرجة مصيرية –إما نحن أو هم ولا يمكننا إدارة هذه الخلافات أو التعايش معهم في وجودها.
·        بالنسبة للعراق، ما ضاع الحق في بلد كما ضاع في العراق، وتستصغر كلمة (ألم) معناها لما تراه من ألم الإنسان في العراق، فمن أجل السيطرة والهيمنة تتصارع القوى هناك ويتم انتهاك وتمريغ كل القيم الإنسانية في وحل الصراع السياسي القذر.هل تعتقد بأنه من المعقول والممكن لإيران ولأمنها القومي بالأخص ترك حدودها الغربية في العراق وهي مليئة بالاضطراب وتتداخل فيها كثير من الدول ومنها دول تناصبها العداء كأمريكا وإسرائيل، ألا يشكل الوضع العراقي المضطرب والمحتل أمريكيا تهديدا مباشرا لمصالحها، وهل ستساوي قيمة تجاهلها للشأن العراقي ومخاطره إثباتها لنواياها الصادقة لدى البعض، وهل تركت تركيا العراق أم تشكل حركة الأكراد فيه قلقلا بالغا لها؟وماذا عن سوريا –العربية، هل رفعت يدها عن العراق؟وكذلك المسألة بالنسبة للأردن والسعودية والكويت، كل يريد ضمان أمنه ولا تشكل مثالية الابتعاد عن الشأن العراقي من قيمة تذكر لهم. ولماذا نلوم إيران فقط ونطالبها هي فقط برفع يدها عن العراق؟


2.    هل يمكن تبرير احتلال الجزر العربية أو تأييدها؟

·        نتفق في مبدأ رفض الاحتلال ولكن في عدم قبول التباين في المواقف السياسية اتجاه الاحتلال، أعتقد بأنه نوع من الطرفية في النظر وتقسيم المواقف على قاعدة اللونين أبيض أو وأسود دون النظر لحقيقة الألوان الكثيرة بينها وهذه المسألة تعارض اعتدال الفكر ونضج تحليل وتشخيص المواقف وتميل للتطرف –السياسي.


3.    تصوروا يا جماعة لو كانت تلك الجزر بحرينية، هل ستقبلون؟

·        أشكر لك وضوح إجابتك حول القاعدة الأمريكية في الجفير، وأثمن هذه الصراحة.

4.    أخيرا...

·        بخصوص العداء من إيران، أتفق معك في ضرورة انتباه حكام إيران لما يدور حولهم من تداعيات وأرجح انتباههم للمسألة مسبقا.ولكن مرة أخرى هل إيران هي من أحتل العراق أم أمريكا؟حتى نلقي عليها تداعيات الاحتلال، وهل يمكن مسائلة إيران عن تدهور أوضاع العراق جراء التفجيرات الانتحارية من قبل التكفيريين؟.وكيف نحمل إيران وزر اختيار أمريكا لتوقيت تنفيذ إعدام صدام ؟.

نختلف كثيرا مع إيران ولربما تزيد عما نتفق معها فيه، ولكن هذا لا يستدعي منا مساندة أعداء الأمة – أمريكا وإسرائيل في مأربهم من النيل منها، بسبب بسيط ليس حبا في إيران ولكن حبا في أنفسنا وما سنخسره من العملية برمتها لو حدثت.


تحياتي

هاني الشيخ