search

21‏/01‏/2012

هي في سِرِّ دروب حياتنا

هي في سِرِّ دروب حياتنا

هي في سِرِّ دروب حياتنا.. في إِبهَام منزلها و ظن إدراكها تتعاظم لهفة شوقنا، وتتراكم آلام عشقنا، ويطول أمد حلمنا. بهذا يحيط  قلب أنثى لم يفقد من الفاتن سحر لونه ويدرك يسيرًا من سر أمره وعتمة كهنه، وإن لم تبح به الريح صراحة لإذنها، ويعلم من لون طرف ثوبها رجل رام هدفه ولم ينل منه كل حظه، لحظة مناجاته لساعة إنكسار باصرة ولعه أمام زاجر صدها. ماذا سيمكث من طيف هذه المتعة إن أفصحت عن مكنون جل سرها أو كله، وانقلبت على رأسها لتقول لن أكون بعد اليوم إيمان بما يمكن أن يكون أو لا يكون، وعطيّة غير معروف أمرها ومعلوم، ولن أسدل الستار على القادم من الغد فهو مفضوح وللعين مكشوف، ولن أترك باب الشوق موصدًا عن فؤاد من بمزماره هام في السوق يختال طول ظله أمام قوم لا يفهمون غالب ما بعلمهم يدعون، ولن ألبس ثياب السحر فأنا بهجة من دون غالي الثمن عارية لكل طرف قبضة وشوق سلطان.. هل ستلوم غيرها إن سارت دربها بعد ساعة إستسلامها باردة أنامل خطواتها، ومكسورة لحظة دمعتها، ومطوي قادم صفحتها، أو على صدق قول عينها نادمة. بهذا لن تكف طبيعة جميلة ناعمة بمخلب مخملي حاكمة أن تكون أنثى  فاتنة ساحرة تخفي أثر خطى قلبها المجنون. ستجده يشير لك كلا أنا لست بساحر مجنون ولكن بما لا يسر به قلبك ولا يهمس قد أنطق وقد لا أقول. فإن مازلت في حيرة من أمرها فلتسأل الطير لم ساعة حضورها ومثلها قبل توديعها لا يمل أن يصدح بشوقه مغردا، وبأمل قدوم جديد يوم غدها ينسج من خيط الفرح لها نغما ولحنا مغنيا.




زكي مبارك